المبتعثان السعوديان ذيب اليامي وجاسر الراكة.
المبتعثان السعوديان ذيب اليامي وجاسر الراكة.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
تخليدا لبطولة الشابين السعوديين المبتعثين ذيب اليامي وجاسر الراكة، اللذين لقيا حتفهما غرقا في نهر تشكوبي في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين سحبتهما أمواج النهر في يوليو الماضي، انتهت المخرجة السعودية عبير العنزي، أخيراً من تصوير فيلم وثائقي بعنوان «الرحلة الأخيرة»، يسجل اللحظات الأخيرة لحياتهما، كما حرصت العنزي -دارسة الماجستير في الإخراج بالولايات المتحدة- على تقديم تفاصيل حصرية تظهر لأول في مرة أحداث الفيلم.

وكان ابنا العمومة ذيب وجاسر يدرسان الهندسة المدنية منذ 5 سنوات، وبالفعل كانا على وشك التخرج، فيما لم تتح لهما الفرصة لرؤية أسرتيهما خلال السنوات الثلاث التي سبقت الحادثة، إذ قررا انتظار العودة حاملين شهادتي التخرج. وأثارت واقعة غرقهما آنذاك، تعاطفا كبيرا من السعوديين، معتبرين موقفهما مشرفاً لكل سعودي في الخارج، لا سيما أنهما لم يحتملا رؤية الطفلين يتعرضان لتيارات مائية قوية، أثناء سباحتهما في النهر، فهرعا لإنقاذهما، لكن التيار كان أقوى منهما. وبعد شهرين منحتهما جامعتان أمريكيتان شهادة البكالوريوس الفخرية في الهندسة تكريما لهما.